Thursday, August 21, 2014

We are Moving

Dear Reader,
We are moving .. as everything does, to a new address with a new Theme.

Thursday, February 6, 2014

رواية

قصة قصيرة



دبت الحياة في  اواصلي ،و سرت قشعريرة من اناملي الي جميع انحاء جسدي! حينما لمس عن طريق الصدفة " كيفما احب ان ادعوها صدفة" اطراف يدي،ذلك عندما تعطل حاسوبي الشخصي و انا اعمل و توقف تماما نظام الويندوز عن الاستجابة لاي اوامر،ففي لحظة ياس من جهاز الكمبيوتر اصررت صوتا عاليا،و لعنت الويندوز الذي يتعطل في اليوم مائة مرة.
في هذه اللحظة ظهر مستر نو ايفري ثينج ،او هكذا احب دائما ان ادعوه ،فلطالما ظهر بجوار مكتبي لنتشارك اطراف احاديث،قد تكون سياسية ، قد تكون اجتماعية او للتعرف عن احدث اصدارات السينما او الكتب. وكان دائما يدعي معرفته بكل شئ و اي شئ. و في احيان ليست بالقليلة يظهر بجوار مكتبي  لمجرد الظهور. فمن الواضح انه يعيرني بعض الاهتمام و لكن بدوري لم اكن اعير له اي اهتمام فهو بالنسبة لي زميل ، نتشارك نفس المكتب ،اللذي يتشاركه عشرات اخرون.  و بالتبعية نتشارك احاديث جانبية. 

لن انكر انه مرح و مطلع علي اشياء كثيرة ،و يحمل دائما اخبار لاحدث اماكن المتنزهات. و يحمل بين ثنايا كلامه اطراءات لم  يجد مني لها اي صدي. حتي و ان كنت استمتع بالحديث معه فهو  زميل معي في العمل لا اكثر و لا اقل. فنحن بالكاد نتحدث عن اي اشياء شخصيه. حتي اني لا اعلم الكثير عنه،ما اعلمه هو انه مطلق. و لا اعلم السبب او كيف. و لا اجد نفسي بالفضول للبحث عن اجابات لاسئلة لم تطرح ابدا. و لكنه يلاحقني دائما بالنظرات. و يتكبد دائما عناء القاء النكات و بذل المجهود لاخراجي من موود سخيف مثلا. و دائما يلاحقني و يتعقبني في ارجاء المكان اللذي نتشاركه حتي اني اكاد اصدق انه لا يعمل!فلم اره مطلقا يعمل!
و دائما احدث نفسي بانه مثل كل الرجال يحلو له الوقوف علي كل زهره و الاستمتاع برحيقها. فمن هذه قد ياخذ كلمة حلوة و من الاخري قد ياخذ شئ اخر و لكن مني انا لن يستطيع الحصول سوي علي هذه الدقائق القليلة في التحدث عن شئ عام. 
حتي جاءت هذه اللحظه حينما تعطل حاسوبي الشخصي، في اقل من دقيقة وجدته بجواري في محاولة لانقاذ الموقف. 
ظهر مستر نو ايڤري ثينج بجواري متساءلا ماذا حدث بالظبط؟ فتليت له ما حدث بالفعل و كيف و صل الي حاسوبي الي هذه الحالة و في اقل من ثانية و دون اي سابق انذار رايته يقترب كثيرا حتي كان تماما بجواري ،حتي كدت اسمع صوت انفاسه و اشتم راءئحته بكل قوة ،فهو دائما يضع هذا العطر اللذي ما ان دخل المكان تعلم انه هو من دون ان تراه او تسمعه يتحدث ، و اذ فجاة اقتنص الفأرة من يدي،دون اي استعداد مني لهذه اللحظة،حينها لمست اطراف يده يدي!حينها سرت تلك القشعريرة في جميع اواصلي!حينها احسست كاني لمست سلك عار و اصابتي كهرباء امتدت من راسي الي اخمص قدمي!اراني تبلدت في مكاني بعد ان سحبت يدي و توقف الكلام في حنجرتي! اراني تصببت عرقا و الدماء تكاد تنفجر من وجنتي. 
تعطلت جميع اجهزتي و ليس حاسوبي الشخصي فقط عند هذه اللحظه. توقف الجهاز المسئول عن الحركة مثلما توقف جهاز الكلام .توقفت كل ساعات العالم حتي اكاد اجزم ان قلبي توقف عن العمل هو الاخر. غير اني شككت انه من كثرة و تقارب و تسارع ضرباته انه سمع هذه الدقات. 
يبد انه تملك الموقف جيدا و ظهرت علي وجهه ابتسامة،كانه يعلم ما حل بي و يعلم جيدا ما هو فاعله. 
بعض الضغطات و المحاولات لتشغيل الويندوز التي باءت كلها بالفشل و لا اعلم كم اخذت من الوقت او لكم من الوقت مكث هو هناك بهذا القرب!يستمتع بتوقفي انا شخصيا عن العمل منسجما بالاستماع الي دقات قلبي!التي اصبحت هي الاخري تعزف سيمفونيه اكاد اشك ان كل من في المكتب سمعها. 
افقت حينما قال،يبد ان جهازك يحتاج الي مساعدة بالفعل، لم اع عن اي جهاز وقتها يتحدث!فهو يملك هذا الحس الفكاهي اللذي يميل الي السخريه في احيان كثيره. نظرت له و احدثت ايماءه براسي موافقة علي كلامه. كاني اخاف ان اتحدث فيظهر صوتي بهذا الضعف. 
يبد انه تاثر لما راي و لقد احس بما احدثته جراته فتباعد قليلا مخبرا انه من الافضل ان اذهب بالحاسوب للشخص المختص و كعادته افتي بان في الغالب ستحتاجين الي فورمات للجهاز. و اختفي و لكن قبل ان يختفي ادار راسه ليلتقط اخر لحظة لي  و ليسجل  هذه اللحظة في ذهنه .و هنا التقت عينانا. التقت في سكون دون اي صخب. تلتها ابتسامه من جانبه و سكون من جانبي. 
لم اعلم حينها ان كانت الابتسامة تلك هي علامة انتصار؟فقد تحقق مراده! ام هي ابتسامة رقيقه من جانبه لطمئنتي!لم اعلم. 
دقاءق قليلة و قررت الانصراف،فلقد احدثت هذه القشعريره  في جسدي ما لم تحدثه اشياء كثيرة موخرا في حياتي. 
مكثت الطريق كله افكر ما هو السر في هذي القشعريرة!اتراها لهذا الحد قلبت موازيين يومي!اتراها لهذا الحد قد تتسبب في قلب مواازين اخري. ما هو السر ؟؟
 ليتني اعلم

و للاعجاب بقيه ما دام في العمر بقية.